أجرت صحيفة “الاقتصادية” السعودية حوارا مع سفير جمهورية جيبوتي، عميد السلك
الدبلوماسي في المملكة السيد/ ضياء الدين سعيد بامخرمة، وأكد السفير
الجيبوتي وجود عديد من الفرص الاستثمارية في بلاده، التي يتوقع طرحها أمام المستثمرين السعوديين خلال الفترة المقبلة، كاشفا عن قرب توقيع اتفاقية
للتعاون في المجال العسكري بجميع قطاعاته بين جيبوتي والمملكة.. كما أكد
السفير ضياء الدين بامخرمة في حواره مع “الاقتصادية” وجود قناعة تامة لدى
سفراء الدول العاملين في المملكة بالدعم الكبير وغير المحدود الذي قدمته
السعودية لمنظمة الأمم المتحدة في كل المنظمات التي تندرج تحتها والبرامج التي تعمل عليها، وهو الأمر الذي لا يمكن إنكاره، سواء في الجانب الإنساني
أو التنموي وغيرهما، ومن أبرزها الدعم الكبير الذي تحظى به برامج الأمم
المتحدة لدعم اللاجئين أخيرا. وإلى تفاصيل الحوار:
بداية.. التقيتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنتم وسفراء الدول أخيرا، ما أبرز ما تم الحديث عنه خلال هذا اللقاء؟
خلال لقائي والسفراء خادم الحرمين الشريفين، عبرت له أولا عن عميق امتنان السفراء للنشاط الملحوظ للدبلوماسية السعودية منذ توليه الحكم قبل أكثر من عام، حيث أصبحت الدبلوماسية السعودية نشطة، بدليل استقبال الملك عديدا من قادة وزعماء الدول الأوروبية والأمريكية والإفريقية والآسيوية، وهذا يدل على نشاط كبير للدبلوماسية السعودية، كما ذكرت باسم السفراء أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا بين وزارة الخارجية بكل أقسامها وإداراتها مع مختلف السفارات في المملكة، والعلاقات قوية ومتطورة بين كل السفارات والجهات والقطاعات المعنية في المملكة، وهذا يدل على النضج السياسي الراقي الذي تعيشه المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كان الحديث أخيرا حول قرار الأمم المتحدة حول التحالف العربي ثم تراجعها، كيف ترون كسفراء هذا الأمر؟
بالتأكيد هناك قناعة تامة بين أعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة سواء سفراء أو قناصل عموميون أو العاملون في السلك الدبلوماسي كافة، بالدعم غير المحدود الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمختلف المنظمات المتفرعة عن الأمم المتحدة، حيث دعمت منظمات الطفولة، والمنظمات المعنية باللاجئين، والصحة، والغذاء، كذلك الدعم الكبير أخيرا فيما يخص اللاجئين بكل جنسياتهم الذي قدمته وتقدمه المملكة للأمم المتحدة لدعم برامجها في هذا الجانب، إضافة إلى الدعم الإنساني أيضا الذي تقدمه خارج إطار الأمم المتحدة، وهو مقدر ولا يمكن لأحد أن يزايد على ذلك.
كما عبرت للملك خلال اللقاء باسم السفراء المسلمين في المملكة، عن الشكر والتقدير على الأعمال الجليلة والضخمة التي تقوم بها السعودية في توسعة وتطوير الحرمين الشريفين بشكل مستمر، والمشاعر المقدسة، وما تقدمه من خدمات جليلة للزوار والمعتمرين والحجاج، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الجهد العظيم الذي تقدمه المملكة، إلا جاحد أو فاقد البصيرة.
وماذا عن تقرير الأمم المتحدة.. هل لكم تعليق عليه؟
تقرير الأمم المتحدة قاموا بالتراجع عنه، لمعرفتهم حجم الخطأ الذي ارتكبوه، والمملكة قدمت دعما لا محدود ولا يمكن حصره أو إنكاره للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، حتى على المستوى الإنساني، وكذلك الدعم المستمر في مختلف المنظمات الذي لا يمكن تجاوزه.
في الجانب الاقتصادي بين المملكة وجيبوتي، كيف ترون العلاقة الاقتصادية بين البلدين؟
- نطمح في المستقبل القريب إلى أن تزدهر العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر مما هي عليه الآن، خصوصا أنه كان من المتوقع قبل عدة أشهر زيارة لوزير التجارة السعودي إلى جيبوتي على رأس وفد رفيع المستوى من الاقتصاديين ورجال الأعمال، ولكن هذه الزيارة تأخرت وموعدها معلق حتى الآن، ونتمنى من الجهات المعنية بهذا الجانب في المملكة أن تتحرك باتجاه تحقيق هذه الزيارة وتوطيد التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصا أن العلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين والقيادتين في أفضل وأعظم حالاتها.
وماذا عن الفرص الاستثمارية في جيبوتي؟
هناك في جيبوتي عديد من الفرص الاستثمارية المختلفة في المجالات كافة، ونحن ندعو رجال الأعمال السعوديين إلى زيارة جيبوتي والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع، واختيار الفرص المناسبة لهم، حيث إن الفرص كثيرة في مختلف المجالات، واليوم الصين تقوم ببناء أربعة موانئ جديدة في جيبوتي، وهي التي أصبحت البوابة لشرق القارة الإفريقية، وبوابة دول الإيقاد، وهي نحو سبع دول، وتضم في عضويتها السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا، وكذلك تعد بوابة لدول الكوميسا، التي تعد السوق المشتركة لشرق وجنوب القارة الإفريقية، وأحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الإفريقية، ومنطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها 19 دولة، فيها أكثر من 400 مليون نسمة.
كما أن هناك اهتماما كبيرا الآن في جيبوتي بالنواحي الاقتصادية، ونحن ندعو إلى أن يكون لرجال الأعمال في المملكة فرص كبيرة للاستثمار داخل الأراضي الجيبوتية، والاستثمارات القائمة الآن بين البلدين لا تليق بالعلاقة الكبيرة التي تربطهما.
وما أبرز التسهيلات التي تقدمونها للمستثمرين الأجانب؟
- هناك عديد من التسهيلات والإعفاءات الضريبية والجمركية تقدم للمستثمرين في جيبوتي تختلف حسب نوع ومستوى الاستثمار، كما أن هناك قانونا يسهل للمستثمرين الدخول في السوق الجيبوتية، وكذلك قانون للمناطق الحرة والاستثمار فيها، كما يحق للسعوديين تملك العقارات والاستثمار بشكل كامل في جيبوتي والبيع والشراء، وكذلك الإقامة الدائمة.
حتى الآن لا يوجد مجلس أعمال مشترك بين البلدين، هل تعملون على إنشائه مستقبلا؟
بالطبع نحن الآن بصدد إنشاء مجلس الأعمال السعودي ــ الجيبوتي المشترك، حيث كانت زيارة وزير التجارة السعودي لجيبوتي سيتمخض عنها إنشاء مجلس الأعمال، ولكن عدم تحققها أجل ذلك، ونأمل من وزير التجارة والاستثمار الجديد الاهتمام بهذا الجانب.
هل هناك اتفاقيات يتوقع توقيعها بين الجانبين قريبا؟
تم أخيرا توقيع اتفاقية أمنية بين وزارتي الداخلية في السعودية وجيبوتي، وفي القريب العاجل نحن بصدد توقيع اتفاقية للتعاون العسكري أيضا مع المملكة.
ما أبرز النشاطات التي تقوم بها في قيادة السلك الدبلوماسي في المملكة؟
بداية.. التقيتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنتم وسفراء الدول أخيرا، ما أبرز ما تم الحديث عنه خلال هذا اللقاء؟
خلال لقائي والسفراء خادم الحرمين الشريفين، عبرت له أولا عن عميق امتنان السفراء للنشاط الملحوظ للدبلوماسية السعودية منذ توليه الحكم قبل أكثر من عام، حيث أصبحت الدبلوماسية السعودية نشطة، بدليل استقبال الملك عديدا من قادة وزعماء الدول الأوروبية والأمريكية والإفريقية والآسيوية، وهذا يدل على نشاط كبير للدبلوماسية السعودية، كما ذكرت باسم السفراء أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا بين وزارة الخارجية بكل أقسامها وإداراتها مع مختلف السفارات في المملكة، والعلاقات قوية ومتطورة بين كل السفارات والجهات والقطاعات المعنية في المملكة، وهذا يدل على النضج السياسي الراقي الذي تعيشه المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كان الحديث أخيرا حول قرار الأمم المتحدة حول التحالف العربي ثم تراجعها، كيف ترون كسفراء هذا الأمر؟
بالتأكيد هناك قناعة تامة بين أعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة سواء سفراء أو قناصل عموميون أو العاملون في السلك الدبلوماسي كافة، بالدعم غير المحدود الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمختلف المنظمات المتفرعة عن الأمم المتحدة، حيث دعمت منظمات الطفولة، والمنظمات المعنية باللاجئين، والصحة، والغذاء، كذلك الدعم الكبير أخيرا فيما يخص اللاجئين بكل جنسياتهم الذي قدمته وتقدمه المملكة للأمم المتحدة لدعم برامجها في هذا الجانب، إضافة إلى الدعم الإنساني أيضا الذي تقدمه خارج إطار الأمم المتحدة، وهو مقدر ولا يمكن لأحد أن يزايد على ذلك.
كما عبرت للملك خلال اللقاء باسم السفراء المسلمين في المملكة، عن الشكر والتقدير على الأعمال الجليلة والضخمة التي تقوم بها السعودية في توسعة وتطوير الحرمين الشريفين بشكل مستمر، والمشاعر المقدسة، وما تقدمه من خدمات جليلة للزوار والمعتمرين والحجاج، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الجهد العظيم الذي تقدمه المملكة، إلا جاحد أو فاقد البصيرة.
وماذا عن تقرير الأمم المتحدة.. هل لكم تعليق عليه؟
تقرير الأمم المتحدة قاموا بالتراجع عنه، لمعرفتهم حجم الخطأ الذي ارتكبوه، والمملكة قدمت دعما لا محدود ولا يمكن حصره أو إنكاره للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، حتى على المستوى الإنساني، وكذلك الدعم المستمر في مختلف المنظمات الذي لا يمكن تجاوزه.
في الجانب الاقتصادي بين المملكة وجيبوتي، كيف ترون العلاقة الاقتصادية بين البلدين؟
- نطمح في المستقبل القريب إلى أن تزدهر العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر مما هي عليه الآن، خصوصا أنه كان من المتوقع قبل عدة أشهر زيارة لوزير التجارة السعودي إلى جيبوتي على رأس وفد رفيع المستوى من الاقتصاديين ورجال الأعمال، ولكن هذه الزيارة تأخرت وموعدها معلق حتى الآن، ونتمنى من الجهات المعنية بهذا الجانب في المملكة أن تتحرك باتجاه تحقيق هذه الزيارة وتوطيد التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصا أن العلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين والقيادتين في أفضل وأعظم حالاتها.
وماذا عن الفرص الاستثمارية في جيبوتي؟
هناك في جيبوتي عديد من الفرص الاستثمارية المختلفة في المجالات كافة، ونحن ندعو رجال الأعمال السعوديين إلى زيارة جيبوتي والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع، واختيار الفرص المناسبة لهم، حيث إن الفرص كثيرة في مختلف المجالات، واليوم الصين تقوم ببناء أربعة موانئ جديدة في جيبوتي، وهي التي أصبحت البوابة لشرق القارة الإفريقية، وبوابة دول الإيقاد، وهي نحو سبع دول، وتضم في عضويتها السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا، وكذلك تعد بوابة لدول الكوميسا، التي تعد السوق المشتركة لشرق وجنوب القارة الإفريقية، وأحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الإفريقية، ومنطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها 19 دولة، فيها أكثر من 400 مليون نسمة.
كما أن هناك اهتماما كبيرا الآن في جيبوتي بالنواحي الاقتصادية، ونحن ندعو إلى أن يكون لرجال الأعمال في المملكة فرص كبيرة للاستثمار داخل الأراضي الجيبوتية، والاستثمارات القائمة الآن بين البلدين لا تليق بالعلاقة الكبيرة التي تربطهما.
وما أبرز التسهيلات التي تقدمونها للمستثمرين الأجانب؟
- هناك عديد من التسهيلات والإعفاءات الضريبية والجمركية تقدم للمستثمرين في جيبوتي تختلف حسب نوع ومستوى الاستثمار، كما أن هناك قانونا يسهل للمستثمرين الدخول في السوق الجيبوتية، وكذلك قانون للمناطق الحرة والاستثمار فيها، كما يحق للسعوديين تملك العقارات والاستثمار بشكل كامل في جيبوتي والبيع والشراء، وكذلك الإقامة الدائمة.
حتى الآن لا يوجد مجلس أعمال مشترك بين البلدين، هل تعملون على إنشائه مستقبلا؟
بالطبع نحن الآن بصدد إنشاء مجلس الأعمال السعودي ــ الجيبوتي المشترك، حيث كانت زيارة وزير التجارة السعودي لجيبوتي سيتمخض عنها إنشاء مجلس الأعمال، ولكن عدم تحققها أجل ذلك، ونأمل من وزير التجارة والاستثمار الجديد الاهتمام بهذا الجانب.
هل هناك اتفاقيات يتوقع توقيعها بين الجانبين قريبا؟
تم أخيرا توقيع اتفاقية أمنية بين وزارتي الداخلية في السعودية وجيبوتي، وفي القريب العاجل نحن بصدد توقيع اتفاقية للتعاون العسكري أيضا مع المملكة.
ما أبرز النشاطات التي تقوم بها في قيادة السلك الدبلوماسي في المملكة؟